سلم وانتظار/ناريمان معتوق
دعني أفتّق جراحاتي
وأضع عليها ملح الحياة وأمضي
دعني أشرب نخب آلامي وحيدة
لم أعد آبه.....
ولم أعد أعدّ اللحظات القاسية
والعثرات التي مررت بها
لم أعد أندمج مع روح غازلتها ذات لقاء
لم أعد تلك المرأة القوية التي تبتسم رغم الجراح رغم الضجيج حولها
لم أعد أبتسم
أفرح،
أضيء عتمة ليلي بقنديل الحب،
وشرخ في الذاكرة ....كم متعبة أنا
لم أعد أهتم بالقيود وبالأفكار
وبرمجة الواقع الغريب
هنا دائماً يوجد الكثير من المحطات
وقبل أن نستسلم يد الله تربت على كتفنا
توجه لنا أفكارنا تبرمج عقولنا من جديد
تهيئ لنا الأفضل وتضع في طريقنا الأنقى
تجعلنا نتحمل أكثر
وتهيئ لنا الطريق من جديد
دائماً الدعاء لنا في ظهر الغيب
كسفن نجاة تريح قلوبنا وعقولنا التائهة
وتنعم أحضاننا بدفء المحبة والرأفة
هنا من يتجه نحوك كعقارب الساعة لا مفرّ منه
وهناك من يهرب منا كأننا مجرد سلم وانتظار
كأننا مجرد نزوة عابرة وانتهت
وهناك من يحملنا بصلاة الحب دعاءً
نعم الحياة تفتح مصراعيها أمامنا
بعد إغلاق كل الأبواب بوجه أحلامنا
تتطاير الرغبة منا في دخول أبواب
لطالما ذات يوم حملتنا إلى المجيء
مدججين باللهفة والحب
رغم الخوف المسيطر على بعض أفكارنا
والقلق من مستقبل لا نعرف أسراره
رغم الأمنيات التي تتحكم بنا
تصطادنا كفوف الغدر
رغم سذاجتنا نتحمل المر
بكافة أنواعه علنا نحظى في يوم من الأيام
بمن يجعلنا نبتسم ،فقط نبتسم....
(سلم وانتظار)
ناريمان معتوق/لبنان
1:20م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق