لظى سكيوبيس
مضى يوم . يومان
أو شهر
وتوالت بعدها
السنون على عجل
السماء أظلمت يوم رحيله
وهجرت الطيور أوكارها
وهبطت دموع السماء بغزارة
قال سأعود
وفي الصميم شيء ما
يخبرني أنه لن يعود ..
أهي كذبة أول نيسان
حين أشرقت الشمس
وسقط نورها على الثغر
أم هي أحدوثة الزمان
حين تغلغل الحنان
الى جوف المسامات
فارتعشت الأبدان
واهتز أركان الجسد
بصمت ....
تشاجرت الدمعة مع الإبتسامة
كعاهرة سقطت في حضن التوبة
كلما حاولت أن تتوب
استجرتها غواية المفاتن
فتكالبت عليها العواصف
وضاعت النفس
في صراعها بين العقل والجسد
وأخيرا صامت رابعة عن
كل شيء
فما وجدت حبها المنشود
في متاهات شغف الهوى
ولم تجد قرارة السكون
في ظلمة الليل
أو أشعة الغسق
لكنها ربحت نفسها
حين انجلت الغشاوة
وزالت الغمة
وخسرت الشعوب نفسها
في متابعة الفتنة
والوقوع في حضن الدنس
سار أخيل في مواكب النشوة
ليرهب العرب بموكبه المدجج
ف جر أذيال الخيبة
لجبروت أهل العزة والشهامة
فسلط أعور جنده
وأغوى النفس الغانية
وأعادها للجاهلية الأولى
وأعاث فوضاه بمسميات عدة
ونصب العاهرة سكيوبيس
آلهة الغرام
ودعا الفتية ليكون انكيوبيس
ملوك آلهة العشق
فاستحل أرضهم
بمآرب الحب الزائف ..
أهكذا تبادلني المشاعر
بغرور سيد الحرب
وخداع إله العشق
دعني أخبرك قصتي
من الألف للياء
كنت أهواك ومازلت أهواك
وسأموت بهواك
فمن يطعم فاكهة الجنة
يأبى أن يذوق سواها
دعني أخبرك
أنك قد خسرتني هاهنا
وملتقانا هناك
فساحاسبك لقسوتك
ولن أغفر ظلمك
وأسقط وعدك
واعذرني ياقلبي
فإن لم أكن زوجة له
فأنا لن أكون خليلة
لا له ولا لغيره
فأنا عربية سورية
فهل تدري من هي السورية ؟
فتاة مهما جار الزمن عليها
تبقى صامدة شامخة
ولن تخضع لأحد
مهرة عربية أصيلة
ولدت حرة وستبقى حرة
ولن يدنسها الغرب
بقلمي ابنة الشهباء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق