( يا حبيبي يا رسولي ) للشاعرة عائدة قباني - فلسطين

 يا حبيبي يا رسولي

.........................

يا رسولَ اللهِ أنتَ المصطفى

يا حبيبَ اللهِ منْ ذا وصفا

فوقَ كلّ الوصفِ أنتم سيّدي

كلّ حرفِ المدح لا ما نصَفا

قد حباكَ الله خُلْقاً ذا ثنا

لو بقينا العمر نُثني ما كفى

سيّدي يا ابنَ الكرام المُجتبى

هادياً فينا ... أميناً ..... ذا وفا

من سناكم فاض نورٌ عمّنا

فأضاء الكون نورٌ ما خفا

أذهب العتمَ الذي طافَ الدُّنا

نار حقدٍ مُستبدٍ ...... قد طفا

نشر العدلَ وأهدى للورى 

نسَماتٍ طيّباتٍ ... فشَفى

من مُحيّاكَ الذي بسْماً هدى

وفؤادٍ رقَّةً ........ كمْ عطَفا

طاف ذي الدُّنيا جمالٌ وبها

ملأ الكون سماحاً ... فصَفا

فغدا الدّهرُ الذي فاضَ عنا

في سلامٍ في أمانٍ  ... مُتْرَفا

جئت بالدين الحنيف المبتغى

ونثرتَ الحبّ ..... جهراً وخَفا

يا ابن أشرافٍ كِرامٍ نسلُهمْ

من قديم العهدِ نالَ الشّرَفا

لا يُضيرُ الشّمس غيمٌ لو رنا

ما سخيفُ الغيمِ شمساً كسَفا

يختفي الغيمُ وتبقى شمسُنا

تُهدي أنواراً وتُهدينا الدّفا

قد كفاهُ الله أعتى من بغى

أظهرَ الحقّ ..... وكلٌّ عرَفا

نورُ ربّي ساطعٌ ملءَ الفضا

ليسَ يُطفيهِ كفورٌ .... خَرُفا

ونبيي أحمد الهادي لهُ

دانتِ الدُّنيا فدع من سَخُفا

فغداً يأتي بقلبٍ راجِفٍ 

يطلبُ العفو ذليلاً وَجِفا

حين قومي تبتدي صحوتُهم

تستفيقُ الأُسدُ من هذا الغفا

ويُعيدُ المجدُ فينا دولةً

من لذيذ النصر شهداً رشفا

وترى الإسلامَ نوراً قد سما

كلّ من في الأرض آتٍ لهفا

وحقودٌ ماتَ من غلٍّ وما

نال ما يبغي ولا كان اشتفى

يا حبيبي يا رسولي كلّنا

نفتدي ظفراً  ولا حتى وفا

ذكرُكَ النادي تسامى خالدا

فيه ربّي زانَ ذكراً واحتفى

فصلاةُ الله ما دامت دُنا

وسلامُ الله ما الله عفا

عائدة قباني