الخميس، 29 أكتوبر 2020

( توبة نادم ) للشاعر بديع الخلف - سورية

 بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

أهنئُ كل اصحابي وأصدقائي 

بهذه المناسبة، وأقول لهم جميعا كل عام وانتم بخير

وأنشر هذه القصيدة:


.........     توبة نادم    ..........

                                                            

           شعرالمهندس: بديع الخلف.

..............................

  

. الحُبُّ ذو أجَلٍ  يوماً بِمُنْسَحِمِ

         كالعُمْرِ  ذو أمَدٍ  يوماً  بِمُنْحَسِمِ

.لمَّا مرَرْتُ بدار حبيبتي نطقتْ 

         أطلالُ  مُوْحِشَةٌ   تكْتَظُّ  بالبُوَمِ

. حَكتِ الدِّيَارُ فقالتْ إِنّها رَحَلتْ

       لا تبْكِ   فرْقتَها  يا حَافِظ  الذمَمِ

. لا يَخْذِلنَّكَ حُبُّ الحُسْنِ والبَدَنِ

    حبُّ العشيق وحُبُّ الأهْلِ لمْ  يَدُمِ

. الحبُّ يَخْبُو إذا شَاخَ الجَمالُ ولا

      يبقى الجمالُ إذا عَانى مِنَ القِدَمِ

. الحبُّ يبقى إذا الأرواحُ عاشقةٌ

    فالروح تبقى ويفنى الجسم للعدم

. وإذا  المَحَبَّةُ  رُوْحَانِيَّةٌ  خَلَدَتْ

  وَيموتُ حُبُّ الجُسُوْمِ بمَوْتِهاالجَزِمِ

. اللهُ    و الأنبِيَا   تَبْقَى  مَحَبّتُهم 

       عن حبِّ أحمدَ لستُ أنا بمُنفطِمِ

.حبُّ الصحابةِ يعني حبَّ صاحبهمْ

      يُجْزى المُحِبُّ  لآلِ البيتِ  بالنِّعمِ

.بمُحَمّدٍ  ورسالتِهِ  التي  نزلتْ 

          آمَنتُ مِن دونِ رُؤيَتهِ ولَمْ  أُلَمِ

.إنْ كانَ ربِّيْ أحَبَّ محَمّداً فلِمَ 

          لا نعلنَنَّ  مَحَبَّةَ    أحْمَدَ  العَلمِ

.إنِّي  بحُبِّكَ   يا  طه  لمُلتَزمٌ 

        ما كنتُ يوماً أحبُّ وغيرُ مُلتَزمِ

.كمْ مِنْ كسِيْحٍ تعَافى إثرَ مَسْحِكمُ

    فمتى ستمسحُ مَنْ يَبْكِي مِنَ الألمِ

قدزرتَ في الحُلم مشلولاًفقامَ مشى

 فٱشْفِ العليلَ ومَنْ يَشكو من السَّقمِ

.لمَ لَمْ تزرنِي ولو في الحُلمِ ثانِيَةً

   تروي ٱشْتياق المحبِّ الهائِمِ الغرِمِ

.قبْلَ الرسالةِ كنتمْ خيرَ مُؤتمَنٍ

     بعدَ الرسالةِ بينَ الرُّسْلِ في القِمَمِ

.العِلمُ   فسّرَ  ما القرآنُ  أوْرَدهُ

    ماجاءَ في السنةِالسمحاءمن قيَمِ

.وغدا عباقِرَة  العُلماءِ  مُعْتنِقاٌ

        إسلامَكَ الحَق كمْ مِنْ عالمٍ فَهِمِ

.و أنظِمُ  الشِعْرَ  أبْيَاتاً  وقافِيَةً

       في مَدْحِكمْ قلمي مِنْ عَاقِرٍ عَقِمِ

في مَدْحِكمْ كمْ منَ الشعراءِ قدْكتَبُوا

 لمْ يبقَ لي مِنْ قوَافي الشِعْرمِنْ كلِمِ

.في مدحِكم كتبواأحلى قصائِدِهمْ 

      مهما كتَبْتُ سَيَبْقى قاصِرَاً قلميْ

.لاالذنْبُ ذنبِيْ وأبْقِيْ الدَّهْرَ مُتّهمَاً 

       فالدَّهْرُ دَوْمَاً بحَقلِ اللَّوْمِ والتّهَمِ

.أوَذنبيَ اليومَ إنْ قصّرْتُ في شِعْرٍ 

       اللهُ   يَعْلمُ   بالمَسْتُوْرِ   والكظِمِ

.ياربُّ إني بعفوكَ طامِحٌ  فأجِبْ

  ياربّ أدعوكَ في قلبي وَمِلْءَ فمي

.لما شَكَكْتُ فلمْ أشْركْ بكمْ أحَدَا

     الشَّكُّ  أعطى يَقيناً  نَهْجُه ُ ٱسْتَقِمِ

.أنتَ الرَّحِيْمُ  ورَحْمَنٌ   وغفارُ

       وَيْلي إذا رَحَمَاتكَ لَمْ تسَعْ ندَمِيْ

.أمّارَةُ  السُّوْءِ للآثامِ  تَدْفعُنِيْ

     والنَّفسُ للسّوءِ  مِثلَ الجَائِعِ النّهِمِ

.إبليسُ مِنْ طرفٍ والنفسُمن طرفٍ 

        وأنا  بعِيْدٌ  وحَبْلُ الله مُعْتصَمِي

.إني بذنبِ الكبائِر جِئْتُ مُعْتَرفاً

      وصَغائِرِِ الذنبِ مِثلَ اللغوِ  واللَّمَمِ

.لكنَّنِي خَجِلٌ  مِمَّا جَنتْهُ  يَدِي

   ومِنَ الخطايَا التي زلَّتْ بها قدَمَي

.فٱسْودّ وَجْهي من الآثامِ أحمِلها

    فكتابُ معْصِيَتِي  بشِماليَ الوَخِمِ

.ظهْري ومِن ثِقلِ أوزاري لمُنقصِمٌ 

       ليسَ التصدعُ  في  لمحٍ  بمُلتئِمِ

.الإثمُ  مَعْصِيَةٌ تحْتاجُ  مَغفِرةً

      أسْتغفِرُ  اللهَ ليسَ اللهُ في صَمَمِ

.ياربّ أرجُو بجَاهِ مُحَمَّدٍ تشْفِي 

       عقلاً بمَسٍ وجسْماً بالفسَادِ رُمِي

.لمْ يَبْقَ لي يارسولَ اللهِ مِنْ حُجَجٍ 

تُنجِي من الناروالتحريقِ في الحُطَمِ

.ما لي سِوَاكَ شفيعَاً عِندَ خالقِنَا 

    يا صفوة اللهِ مِنْ خَلقٍ ومِنْ نَسمِ

............................................

انسحم : انتهى. الوَخِم: الوبيء.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق