2_قصة واقعية "الجزء الثانى "
▪︎كانت الأمة المعتوقة في حالة لا سبيل "إلى وصفها من الكأبة العميقة حيث تم إعطاءها مجموعة من الحمير
وامرها سيدها الجديد بجلب الماء إلى المضارب
▪︎كانت ترد يوميا ومن شدة الحزن والتعب خطر في بالها
الهروب منه والعودة إلى زوجة سيدها الذي اعتقها
▪︎قررت تعمد التأخر في العودة وكان سيدها يذهب إليه
ويقوم بضربها وأخذت تكرر ذلك ويعاقبها سيدها ولكن لم
يعد يقتفي أثرها كما كان يفعل في السابق
▪︎وفي يوم من الأيام أخذت الحمير قبل بزوغ الفجر
وقامت بربطها واتجهت نحو الشمال إلى شاطئ البحر ثم
اتجهت إلى الشرق واستمرت في المسير إلى أن وصلت
إلي الأرض المعرفة بإسم السويحات وسألت عن سيدها
السابقة"مبروكة الضاوية" وعرفت المكان الذي تقيم فيه.
▪︎وبعد وصولها أخبرتها بالقصة كاملة .
▪︎وبعد يومين وصل الرجل الذي اشترها إلي المضارب وبرفقته رجلين
▪︎وقال : أريد الأمة الهاربة فنحن نعلم إنها هنا.
▪︎فردت عليه
بمثل شعبي يقول "البائع سراق والشاري طماع"
وقصدت بذلك إن من باع لك الأمة لص وانت اشتريتها
بثمن زهيد وفي قرارة نفسك تعلم بأنه لص ولكنه الطمع
الذي دفعك إلى شراءها .
ثم قالت له بما اشتريتها منه ؟
▪︎قال : اشتريتها بناقة.
▪︎قالت له : خذ ناقة بدلها وأذهب من هنا فهذه ليس أمة
فقد اعتقها سيدها قبل أن يموت .
كان إسم الأمة "مريسيلا " ولم تتزوج وقضت حياتها مع
السيدة التي انقذتها من العبودية مرة ثانية.
▪︎وعاش العبد المعتوق مع الشيخ الجليل حامد بوحليقة
الزوي كأخ له ...
عزيزي القارئ
إن الهدف من سرد هذه القصة وهو التعريف
بانهم كانوا هناك رجال ونساء من هذا الشعب العربي الليبي لا يتصنعون النبل والكرم والشهامة وليس عندهم
فرق في الناس سوى كانوا يعرفونهم او لا يعرفونهم
ولكن للاصالة عنوان ...
احمد يونس الرقعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق