الخيانة والحلم
قصة واقعية من البادية العربية الليبية
▪︎خرج رجل للصيد وأخبر أهله بأنه سيغيب عنهم مدة
لا تقل عن أسبوعين ، ولكنه بعد مرور ثلاثة أيام، من خروجه من المضارب ، شعر بالملل فقرر العودة
▪︎وصل إلى المضارب في ساعة متأخرة من الليل
وكان يسكن في بيت من بيوت الشعر ، التي كانت
في ذلك الزمن تصنعها النساء من صوف الضأن و وبر
الإبل وشعر الماعز .
▪︎رفع رواق البيت و دخل ، فوجد رجلا مع زوجته
في فراشه كانت البندقية في يده ومذخرة ، وكانت
زوجته و الرجل الذي معها في حالة من الخوف لا
سبيل إلى وصفها ، فأزال الزوج الثام من على وجه
وقال لهما : أسترا نفسيكما..!! هيا.
وبعد أن لبسا ثيابهما
قال : أنا جائع اصنعي لنا طعاما ، وانت أجلس هناك
إلى حين ينضج الطعام..!!
وبعد أن فرغت من إعداد الطعام
قال : احضريه إلى هنا... وضعت الطعام أمام زوجها
ومازال جو الرعب مخيماً على الرجل والمرأة .
ثم قال : اذهبي أنت وأنت أقترب لتناول الطعام معي
وعندما أقترب الرجل كان يرتعش من الرعب والدهشة
فقال له بنبرة قوية كُل ...أنا سأطلق هذه المرأة في
الصباح ... وأنت بعد انقضاء عدتها، تذهب إلى خطبتها
من أهلها وتزوجها وإن لم تفعل أقتلك.
فقال : سأفعل ... اعاهدك على ذلك . ثم أخلى سبيله
وفي الصباح طلق الرجل زوجته، وأمرها بكتمان السر
▪︎بعد مرور سنوات ... بينما كان في الصحراء لغرض
الصيد
مر بالقرب منه رجل وكان في حالة من الرعب الشديد
قال له تفضل يا أخي بالجلوس وقام وأشعل النار
فأنارة المكان وهنا عرف كل منهما الآخر...
قال له : أنت مابك أخبرني قصتك.
فقال :لقد وجدت رجل مع زوجني فقتلتها هي والرجل
وهربت من المضارب ، فأنا غريب واسكن بينهم والذي
قتلته من عشيرتها .
▪︎فقال له : ما تركتك تذهب في تلك الليلة إلا طمعا
في العوض من الله ... لعلمي بأن من ستر مسلم في
الدنيا ستره الله في الآخرة وكما تدين تدان .
ولو اني فعلت ما فعلته أنت لصارت سيرتي وسيرتكما
على كل لسان .
السفير د. احمد يونس الرقعي
اجدابيا _ليبيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق