ألا يحق لي
ألا يحق لي المكوث بين أحضانك لحظات
أغفو على نبضك والسكون
بعدما جفت محابر الشوق
وأعلنت الاستسلام
هيأت ذاتي لرحلة الوجع بعيداً عنك
أداوي جراحي وأحمل دفاتري وأقلامي
أخربش عليها الحزن والأسى
أقلامي تكسّرت،
وجفّ حبري،
ماتت ابتساماتي،
بقيت وحيدة إلا من دمع يجري على الخدين
نعم وحيدة أنا دونك
دون همسك والسكون
دون ضحكة من مبسمك
تائهة وحيدة أحمل همي وأحزاني
وأنت الجائع دائماً لهمساتي
لحروف بت تعشقها
دائم الولوج بأفكاري
تسرح وتمرح تغازل بعضي
تكتب على سطر من وجع أناتي
أين أنت أيها القابع في مخيلتي
دعني أرسم لك ابتسامة خجلى على وجهي
أعانقك ألف مرة قبل أن أراك تغرق على الورق
وأكتب لك قصيدة من حب وشوق
ليتك تأتي كما أنت عاري الملامح
كي أرسمها كيفما أريد
نعم كفَّ عن الملام وتعال احتضن فيّ الخوف
علمني كيف أنزع مخالب الهجر
من جسدي الرقيق والمهمّش
علمني كيف أداوي جرحي الغائر بعدما رحلت
علمني كيف أقف منتصف الطريق
قبل أن تكسرني يد الغدر....
ما زلت أنتظر نعم علمني....
(ألا يحق لي)
ناريمان معتوق/لبنان
14/1/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق