الخميس، 28 يناير 2021

( كما العصافير ) للشاعرة ناريمان معتوق - لبنان

 كما العصافير/ناريمان معتوق 


هل بإمكانك البوح لي والفضفضة أكثر

أخبرني عن آخر صفعة داهمت وجهك

عند ولادة آخر وجع من الروح

كم ناديت من عالمك الخاص

مرات لتكتب عن وجع آخر يمتد عبر ذاتي

لتكتب عن حزن إجتّر كل آلامك وأحزانك

حاول أن تكون عند أول سلم 

انتقل خطوة بخطوة

تخطى الألم وحاجز الصمت

حاول أن تبني العش كما العصافير 

حاول أن تخطو كطفل بأول خطواته 

يضحك،

يبتسم،

يبكي،

وتصفيق والديه أربكه كما العصافير 

دعها تغني للحقل وللربيع

حاول أن تبني أول كوخ من حطام الذاكرة

حاول أن تغفو بين أحضان الربيع

والعن اليأس الذي يدور في خلدك

كورقة في مهب الريح تطير ويركض حولك الألم

كم هو موجع أن تتنقل بين حقول الذاكرة وحيد

علّك ترى بعض حكاياتك المنثورة

في حقل رغبتك 

تناول الفكرة تلو الأخرى 

لتعبر عنها بقلم وورقة يائسة 

لكن ينتهي بها الحال بسلة مهملة فارقتها من جديد

(كما العصافير) 


ناريمان معتوق/لبنان

24/1/2021


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق