الثلاثاء، 5 يناير 2021

( وحيداً و المطر ) للشاعر عمر اسماعيل - سورية

 (وحيداً و المطر )

وحيدا و عيناك تحت المطر 

تعانقني ابتسامات لهفتها

تظلّلني سنابل أهدابها 

أتنثر حبات عشقها على قلبي ؟

أم تراها خفقات المطر ؟

و كلما حملتني إليها أجنحة الحنين

سكبتني سحابتاها العاشقتان 

على شغاف الكون 

عطر ياسمين .

لِمَ يطوّقنا جنون المسافات الخجولة ؟

قمرين يضيآن المشرقين 

و كلما اتسعت بدهشتها المسافة

اختصرتها 

همسة عين .

يا قبلة الروح 

هل أراني و عينيك 

تبسّمَ الصبح على شفاه ليل 

أشعله الحنين ؟ 

أم أننا بوح سحابتين بين فكّيّ السنين ؟

غدا سيبصر الفجر وجنة الشفق

و نسير 

نسير 

فوق الماء 

 زورقَ عشق 

ضاء وجداً

حتى احترق 

الاربعاء 16 /12 / 2020


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق