السبت، 16 يناير 2021

( رصيف الذاكرة ) للشاعرة ناريمان معتوق - لبنان

 رصيف الذاكرة/ناريمان معتوق 


أولم تعلم ما الذي تخفيه أظافر الغياب 

من موت الوقت فجأة 

وعيون الليل تنهش فيّ 

أحلام تجزئني 

وأحلام تلاحقني

وأحلام يعتريني منها الفزع الأكبر

خوفاً من الفقد وما تحتويه الكلمة من معنى

أهرب منها خائفة وحيدة 

وأنا أشعر ببرد ينخر جسدي 

وبيت لم يعد يأويني 

غير ظل كان بالأمس يحميني

وأنا تائهة على رصيف الذاكرة

أداعب وردة حمراء بمخيلتي 

رافقتني منذ طفولتي

شعرت بالحب يغني على باب داري 

لحظات قليلة وأنا أكتب

قبل أن أفقد أناملي والحروف

قبل أن يرتعش جسدي على أرض الواقع ويموت

وقصائدي الحبلى ما زالت تنتظر 

أن تقرأها من خلف ستائر الحب 

تعال ابنِ لي قصراً من أوهام

واكتب لي قصيدة من غزل وطوفان

تعال احمل عني هموماً كانت وما تزال

علّ الحنين يأتي بك

تخفف عني كآبة عمر تحتلني

وأنا على رصيف الذاكرة أراجع أفكاري

وما يعتريني من جراح وألم

وحيدة أنا وتائهة

علّ طيفك يسافر بي حيث أنت يأتي بك ونلتقي 

(رصيف الذاكرة) 


ناريمان معتوق/لبنان

15/1/2021


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق