رياح الغدر
كفى انبطاحاً أيها العرب ؟
طمت الخيانة و استحى الغضب
و الحقد حكام تمزّقكم
وشعوبكم في ناره الحطب
قد ملّت البغضاء ساحتكم
والذل ينخر فانتهى العصب
ما حالكم و الموت يحصدكم
حتى تقيّأ ... ملّه الطلب
تسقون كأسَ الموت بعضَكم
حتى الأعادي هزّها الطرب
أهواؤكم حقد يبعثرها
ودّاً على الأعداء تنسكب
أسقيتمونا غدركم حقباً
كأسأ فكأسا ملؤها الكُرَبُ
و ضباعُكم أظهارَنا نهشتْ
من كلّ حدب نحونا تثب
لبيا تئنُّ تُجيبها يمن
و دمشقُ تعصفُ خفقَها النوبُ
يتساءلون ..فما ذنوبهمُ ؟!
ذهلوا ...و ماعرفوا.... فما السبب ؟
و القدس في حفلاتكم جُعِلَتْ
أصداء عاهرة بها لعبوا
قدمتموها للغزاة فما
خجلت لحاكم إن لها اغتصبوا
قلتم لنا فرضاً محبتها
و رميتموها حضن من سلبوا
أين الوعود القدس قبلتكم ؟
أين الكرامة أينها العرب ؟
ذبتم بوحل من خيانتكم
و الغدر فوق رؤوسكم قبب
قد ماتت الأعراب تسحقها
فتن فلا عزّ و لا نسب
إلا مقاومة و رايتها
إن ما غدرتم ... ردّها الشهب
بني التآمر كيف نأمنكم ؟!
و سراتكم للغدر تنتسب
هيهات يرجى عندكم أمل
اوَيُرْتجى من عاقر نُجب ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق