الثلاثاء، 23 مارس 2021

( رياح الغدر ) للشاعر عمر اسماعيل - سورية

 رياح الغدر 

كفى انبطاحاً أيها العرب ؟

طمت الخيانة و استحى الغضب 

و الحقد حكام تمزّقكم 

وشعوبكم في ناره الحطب 

قد ملّت البغضاء ساحتكم 

والذل ينخر فانتهى العصب 

ما حالكم و الموت يحصدكم

حتى تقيّأ ... ملّه الطلب 

تسقون كأسَ الموت بعضَكم 

حتى الأعادي هزّها الطرب

أهواؤكم حقد يبعثرها 

ودّاً على الأعداء تنسكب

أسقيتمونا غدركم حقباً

كأسأ فكأسا ملؤها الكُرَبُ

و ضباعُكم أظهارَنا نهشتْ

من كلّ حدب نحونا تثب 

لبيا تئنُّ تُجيبها يمن 

و دمشقُ تعصفُ خفقَها النوبُ

يتساءلون ..فما ذنوبهمُ ؟!

ذهلوا ...و ماعرفوا.... فما السبب ؟

و القدس في حفلاتكم جُعِلَتْ

أصداء عاهرة بها لعبوا 

قدمتموها للغزاة  فما 

خجلت لحاكم إن لها اغتصبوا 

قلتم لنا فرضاً محبتها 

و رميتموها حضن من سلبوا 


أين الوعود القدس قبلتكم ؟

أين الكرامة أينها العرب ؟

ذبتم بوحل  من خيانتكم

و الغدر فوق رؤوسكم قبب 

قد ماتت الأعراب تسحقها 

فتن فلا عزّ و لا نسب 

إلا مقاومة و رايتها 

إن ما غدرتم ... ردّها الشهب 

بني التآمر كيف نأمنكم ؟!

و سراتكم للغدر تنتسب 

هيهات يرجى عندكم أمل 

اوَيُرْتجى من عاقر نُجب ؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق