قتلت قصيدتي/ناريمان معتوق
عندما يكون الصبر مفتاح الفرج
نكتب عن الحلم عن مواجع الأيام
عن عيون الليل الحزين
نكتب أفراحاً ما زالت معلقة على باب الدار
نكتب عن وردتنا الحمراء
التي سنهديها ذات يوم للحبيب
نعم نكتب....
بدم بارد قتلت قصيدتي
بدم بارد نزعت من صدري سهم غدرك
بدم بارد جعلتني أستسلم لليأس
وأنت تهتف على مسمعي آهات الزمن المر
حرقت جميع أوراقي
حتى بكيت ألماً
نزعت من داخلي ألف سكين من غدر
حتى نزفت على مقعدي
من أنت كي أكترث لك؟
من أنت حتى تجمع فتات أحلامي البالية من أجلك؟
تجمع صرخاتي التي رميتها بوجهك
وأنت تضحك بألف لون وتغازل بعضي
وأنت تحمل معك بين كفيّك
قلبي العاجز عن ذكرك
ما زلت أنا هنا أحاول النهوض
والعثور على طيفك الذي غازلني ذات مساء
ذات ليلة كتبت على معصمي كلمة من شوق
من سقف الأماني سقطت أحلامي
هبطت على يديّ دفنتها ذات مساء
نعم هربت كي لا ألتقي بك
هربت من نفسي الحائرة
من أحلامي المجردة مني
من واقعي المرير
هربت وأنا أحمل معي خنجر الوقت الدامي
هربت وأنا أنزع أشواك غربتي من يدي
أفقأ عين الحلم تارة
وطوراً آخر أهدهد له وأهديه الأماني
نعم تركت أحلامي جانباً كي تغفو
بعد تعب بعد إرهاق مميت
بعد صبر على مواجعي نعم تعبت
.....
نحن هنا نكتب بأنامل موجوعة
وصرير الباب يؤذينا أكثر
نلتفت لنرى من كان هناك لكن لا نرى سوى
طيف زارنا ذات لقاء وولى مسرعاً من خلف الباب
لكن دون لقاء...
(قتلت قصيدتي)
ناريمان معتوق/لبنان
18/3/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق