الأربعاء، 24 يونيو 2020

( أشتكي مرضا ) للشاعر أحمد تاج الدين

( أشتكي مرضا )

إنّي رفعتُ يدي كَي أشتكي مرضا
          أرجـو فـضائـلَ معـشـوقي ببعضِ رضا

ربّــي رضـا الـنـاسِ إني لـســتُ أُدرِكُه
          و لـسـتُ أدركُ مـن نفـسـي عـلـيَّ رضا

يا ويحَ نفسي جنَتْ نفسي على نفسها
          و أهـلَـكَـتْ روحيَ الحيرىٰ بـسوء قضا

قد طـارَ قلـبي إليهم في مـدىٰ كـلـفـي
          أغـلـى أنـاسـيَ  مـا إن حـطَّ قـد رفضا

فَـجَـائـنـي دونـمـا ريــش ٍ و لا زغــبٍ
          ركـضـتُ نـحـوه إذ يـحـبـو فـمـا ركضا

حــمــلــتُـهُ حَـمـلَ أمٍ تــكــتـوي ألـمـاً
          و حـمـلُ قلبٍ كـسـاه الـحـزنُ قد بَهَضَا

يـا خـجـلتي مـنـه لم أسـمـع نصائحه
          و النفـس مذ أمرَتْ كم صدَّ و اعترضا

الـذنـبُ ذنبي ، أنا أسـرفتُ في وَلَهِي
          غـدوتُ فـي بـيـدهم بـئـراً و قـد بَرِضَا

عـمـري أضعته في إرضائهم و مضى
          كـالبـرق بـيـن خيوط الغـيم قد ومضا

جموعُ أقران قـلـبي أيـنـهـم ؟ ذهبوا
          كالـنحل ما إن جمعتُ النحلَ قد وَفَضَا

لـجـأتُ لله في أمــري و فـي تـعـبـي
          أَسْـلَـمتُ نفسـي و كـلِّي أرتـجي عِوَضَا

عَافَىٰ فـؤادي و لـم يـتـركه مُـنـفَـردا
          نـمَّـى جناحَـه ، كـالـشـاهـيـنِ فـانتفضا

#الشاعر_السنديان #أحمد_تاج_الدين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق