( أشتكي مرضا )
إنّي رفعتُ يدي كَي أشتكي مرضا
أرجـو فـضائـلَ معـشـوقي ببعضِ رضا
ربّــي رضـا الـنـاسِ إني لـســتُ أُدرِكُه
و لـسـتُ أدركُ مـن نفـسـي عـلـيَّ رضا
يا ويحَ نفسي جنَتْ نفسي على نفسها
و أهـلَـكَـتْ روحيَ الحيرىٰ بـسوء قضا
قد طـارَ قلـبي إليهم في مـدىٰ كـلـفـي
أغـلـى أنـاسـيَ مـا إن حـطَّ قـد رفضا
فَـجَـائـنـي دونـمـا ريــش ٍ و لا زغــبٍ
ركـضـتُ نـحـوه إذ يـحـبـو فـمـا ركضا
حــمــلــتُـهُ حَـمـلَ أمٍ تــكــتـوي ألـمـاً
و حـمـلُ قلبٍ كـسـاه الـحـزنُ قد بَهَضَا
يـا خـجـلتي مـنـه لم أسـمـع نصائحه
و النفـس مذ أمرَتْ كم صدَّ و اعترضا
الـذنـبُ ذنبي ، أنا أسـرفتُ في وَلَهِي
غـدوتُ فـي بـيـدهم بـئـراً و قـد بَرِضَا
عـمـري أضعته في إرضائهم و مضى
كـالبـرق بـيـن خيوط الغـيم قد ومضا
جموعُ أقران قـلـبي أيـنـهـم ؟ ذهبوا
كالـنحل ما إن جمعتُ النحلَ قد وَفَضَا
لـجـأتُ لله في أمــري و فـي تـعـبـي
أَسْـلَـمتُ نفسـي و كـلِّي أرتـجي عِوَضَا
عَافَىٰ فـؤادي و لـم يـتـركه مُـنـفَـردا
نـمَّـى جناحَـه ، كـالـشـاهـيـنِ فـانتفضا
#الشاعر_السنديان #أحمد_تاج_الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق