غبي مِنّو فيه
مولانا....
الهزيمة ..درس سهل في التّاريخ.
هي كلسعة الكأس الأولى،
ثم تدرعُ المصيبة في جوفك كأسا كأسا
إلى آخر قطرة النّعمة الملعونة..
ورعشة السّكرة المجنونة...
فقط خطابك بعد ثالث هزيمة
لا ملح،
لا ملامح..
لا يختلف في مذاقه عن الهزيمة الأولى والثّانية..
ضبابي طلسم لستر الأمور..
كلمات فضفاضة، تصفيق لسد الشّغور
لذا نرجو منك بعد الهزيمة الرابعة أو الرّابعة والعشرين..
ألّا يعتاد كأسك نخب الهزيمة..
نكهة معتّقة و القارورة قديمة..
إشخب علينا خطابا ثوريا
والنّصر تدعه لله يؤتيه من يشاء..
لست بحجم هذا الغباء.
أنت عارف بالقضاء و القدر،
تعرف المبتدأ والخبر..
وتفقه ما بين دفّتيْ المصحف والدّستور..
تفقه في قصّ الحشفة..
ونجاسة بول الأنثى
وطهارة بول الذكور
وحق إرضاع الكبير..
رأي فيه حكمة وتدبير!!
تعلم أوجاعنا،
آلامنا
كوابيسنا
، أحلامنا،
مأساتنا،
حطامنا.....
كلّه مركون في التقرير...
القذر منشور..
مولانا.. حاربنا في صفوفك وانهزمنا!
الشّهداء أكيد ضلّوا طريق الجنّة.. صعاليك.
صلّيت بنا على أرواحهم صلاة الغائب..
كم صلّينا وراءك في العيد بحذائك..
نعلم أنّك لا تُحسن الوضوء..
لا تعلم عدد الرّكعات حتى..
عديد المرات، تؤمّنا في صلاة الاستسقاء..
طبعا لن تستجب لك ولنا السماء..
فكلّ مناسباتنا معك هي "سيرك"
كليلة ودمنة.. أنت دبشليم ونحن بيدبا ....
مولانا .. إن كنت أنت غبي..
نحن والله رب الغباء...
لا تلعن غباءنا .. يا طويل العمر
ههههه ههههه ههههه
غباؤنا هو.. لك أنت الوفاء......
فرح عمار فرح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق