جــداول الــمـــاء
يا جداول الماء العذب
محملاً بأكاليلِ الورد
يا رعشة الهواء المحمل
بقطراتِ الندى
هطلت على زهرة الياسمين
تفتحت بخجل وود
وجدت عندك كل أنواع العطر
روحي أقترنت فيك بذات اللحظة
عندما تكلم لسان الدعاء
هطلت من عينك غيمة محملة
بدموعِ الورد
جرت على وجنتي فؤادي
بكى منها القلب
يا زهرتي أبكيك ما أقصر عمرك
حينها سكنتُ إليكَ
جسدي تلون قربكَ
حينما مددت أصابعك إلى عصور الظلام
القابعة في داخلي لتُخرجني من وحدتي
رحلت عني الآهات المُثقلات
وجدتك تشبهني بذات الصفات
شرعتُ نافذتي على مصراعيها
زلزلني الهواء الداخل إلى حجرتي
قتل مكامن الهدوء
أنسلخت من فمي ضحكة
أستهل لها الكون
أمتد شعاع النور بين قلبينا
لبس الليل نجومه والقمر قابع في جوفه
غادرت النجمة الرمادية الباهتة سماءنا
حلت تراتيل الفرح
تاهت الحروف في حلقات الوصل بيننا
لهثت الرياح تمازح أغصاننا دون جدوى
لم تهز لنا جذراً أنبتَ طيباً
شع نورنا في حنايا الزمن السائب
فُزنا بضوء الشمس
الدافئ حينما زينت دارنا
شدت أواصر المحبة والسلام
أتبعتها شمساً صغيرة
لا تكاد تنظر إليها فرحت و أستبشرت
تشع عبر أرصفة الطرقات
ظلها يدنو قرب كل قلب
لشمسينا ماء عين وضحى
وجداول فرح وقطر وغيم
وهمس القوافي في كل حين
نُدللهم بكل حنان الكون.
نأخذ من قلبيهما روح المرح
فاطمة خلف الدبيسي
العراق البصرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق