أمي
يا ليل هل بِكَ حزن..
أم تراني أنا الحزينِ
هل حزنك لغياب قمرك؟
قمري غاب منذ سنين
يَلُفّني صقيع ظلامك..
وفيّ.. بالقلب عتمة..
وبِتّ بينهما رهينِ
فإذا ما أنار بدرك..
هاجني الحنينِ
أحنّ لوقع خطاها..
لطيب شذاها..
لقبلة على الجبينِ
أحنّ لاشراقة محيّاها..
لنسائم عطرها..
تغار منه الرياحينِ
يا قبر..صرت لها حضناً..
وأنا..يحضنني الأنينِ
يا لَحْدُ بربك أجبني..
أما عَلِمْتَ طباعها ؟
هي..لا تُطيل النوم..
وفيك يطول السُّبات
فَتَجِدُهُ فيك مُشينِ..
لَعَلّها من تستيقظ..
بداخلي كلّ صباح
فيوقظني الحنينِ..
أمي..أكتبك اسما..
أناديك طُهرا..
أُشرّعكِ ديني..
أماه..سيعود الربيع
وبه قتامة..
عشبه بلا تلوينِ
والفاسحات ضاقت
وصارت ركنا..
يكاد يأويني
ولازال نحيب يعصرني
في ظلمة أعماقي..
كَلُبْسِ القرينِ
أماه..هذا سِجّادك
يهمس لي هَدْهَدَة..
دعاء الميامينِ
أتحسّس فيه أُنسكِ
أقبّل موطئ سجودك..
قبلة على الجبينِ
فتومض الذكريات
تُنشدني نغما..
تعصرني ألما..
تقتلني..تحييني
أمي..أمي..😢
فرح عمار فرح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق