تغريد القصيدة
أيها الليل الغاشي ترفّق..
ما عاد في العمر بقية..
الذاكرة عقرت.. غزاها النسيان..
تُدلّيها خيوط الأوهام
كلّ قصائدي نفقت ظمأى..
على ضفاف نهر اليقين..
وجفّ على لساني ينبوع الكلام
و لازالت خيولك تركض..
تجر كوابيسها المرعبة..
يقُدّني صهيلها في عمق المنام
أيها الليل الداجي ترفّق..
لازال في الشعر قصيدة ساهرة..
تنير بعض وحشتك..
تغرّد في جوفك نحيب الأقلام
تنزف من بين صلب وترائب المحبرة..
مدادها سيل آلام
يجلدها ظلامك.. يغزوها ..
و الوجع مستوطن فيها
محا آية النّور من طول الظلام
انظر وجهك في بياض شيبي..
تمعّن تفاصيل إحباطك..
تتخفّى ملامحك الحالكة في بياضه
ولازال شيبي يانعا..
يقتبس نوره من عالم الأحلام
يا ليل.. خذ وميض شيبتي..
واعبر طول النفق حيث النور..
لا تمض العمر متواريا في الظلام
فرح عمار فرح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق