أنثى على بقايا القصيد
يا امرأة سكبت أنوثتها
على بقايا قصائدي..
و أباريق المُدامِ..
ينتفض عطركِ ثائرا
يُراقص القوافي.. يُغازلها
يشحذ من الشّعر اقلامِي
فاعتصر من قصائدي
عطور الرّيحان والمسك..
و صوت فيروز..
و أُقطّر الحروف أنغاما
حتى أمست قصائدي..
مروج حروف يانعة..
موجا من الغزل..
ألوانها من عمق أحلامِي
هكذا أحيا.. حالما..
مُذْ عرفتكِ روحا..
تحلّق ما بين سماء العشق..
و سماء الهيامِ
انهزم الزمان على ضفاف قصائدي
و لازال شعري يافعا..
يرسم تجاعيد الزّمان..
يمتطي صهوة الحروف السّاكنة
يشحذ من كل حرف أقلامي
جيش من الكلمات اليانعة..
ينهمر من غمائم الغزل..
يُزهِرُ قلوب العاشقين..
و المتيّمين في الحب..
و التّائبين عن الغرامِ
ترتعش النياط منّي مدندنة..
تضبط إيقاعات قلبي المرتجفة..
تكتبينني في عالم الحلم..
تنثرينني في عالم أوهامي
و يظلّ طيفك على ناصية الوريد..
يخط قصائدي الحبلى بالشّوق..
يتلوها قلبي في سرّه..
تراتيل شيخ.. بعد تكبيرة الأحرامِ
فتورِقُ الحروف على جسدي مُزهِرة..
ترسم قصائد الحب الممنوع..
يُسْكِرُ الشعراء من غير مُدامِ
تشدوها البلابل في عُلوّها..
تُوثّقها مزامير الجنّ راقصة..
شطحات صوفي في تخمّره..
سقاه الله جرعة الإكرامِ
لازال عطركِ يُطاردني كل حين..
يتسلّل من عليل قصائدي..
يجالسني طول اليوم..
وفي الليل يقتحم منامي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق