الاثنين، 22 يونيو 2020

( فصل من الدستور ) للشاعر المبدع فرح عمار فرح

فصل من الدستور

في"المزبلة" الوطنية يا دام عزّك..
أشلاء جِيَفَ كلاب مدرّبه..
أعقاب السّجائر الرّخيصة المهرّبه..
عُلب فياغرة "الثّمينة" فارغة.. 
بقايا الضّمير السّياسي متعفّن يُنذر بالوباءْ..
عُلب الجعّة الفاخرة وقراطيس الدواءْ
قطع قماش الكِتّانِ مُدنّسة بأثار "الفُعلة"...
قوارير "الشيفاز" المختوم تسكنها الصّراصير..
شعارات الحرّيه و "الديمخراطيه".... 
وكلّ وعود و بيانات الإنتخابات البرلمانيه...

صور بحجم الراّية .. بالألوان
لوجوه ساسة كانت بالأمس على الجدران
خُطّت عليها كلمات جارحة بالبند العريض..
لعنات.. شتم .. سبّ فيه تغْريض
لفافات الحيض المقدّس المستوردة...
واقيات ذكورية مخبّأة بالمكشوف....
كلاب يمارسون التّداول السّلمي منذ اللّيل..
كلّ مقوّمات الوطن ترقد هنا بمأوى الكلابْ..
أكوام تغطّي وجه السّحاب..

كوكبة من النّاخبين الشّرفاء .. يقلّبون..
يُنقّبون .. يحفرون أخاديد أفقيّهْ.. عموديّه..
بفنّ تنقيب شركات النّفط الأجنبيّه
فالله يبسط لنا الرّزق حتّى في المزابل..
عدلٌ في عَفَن المزبلة .. للذّكَرِ حظ الأنثيَين...
فقط.. في النّبْش لا فرق بين الإثنين !!!!
أقدامٌ تدوس .. جِلدها ميّت تحسبها النّعال
تركل أحشاء "المزبلة" تقلّب الأشكال
عجوز داست على جذاذة مصحف صغير..
قبّلتها حفظتها في حمّالة صدرها حفظا من العين..
فلا تدري الحافظة من المحفوظة في الاثنين!!!!
و دَعَتْ بالصحّة لصاحب الجود و الكرمْ
ولنفسها وذويها بطول العمر و دوام النّعَمْ
الدستور منح الناخبين حرية عيش المزابل.. 
مقابل أصواتهم و الخدمة العسكريّه 
وإحترام القانون و الغيرة الوطنيّه....
مع حِفْظ النشيد الرّسمي و تحيّة العَلَمْ
هل هذه نِعَمٌ من الله أم ليست نِعَمْ ؟؟؟

وطني جالس مطمئنٌ على الخازوقْ..
سلاحه لحرب الوباء قفّازٌ وكمّامةٌ و بوق
و الوباء مُعشّش فينا بنصّ القانون الدستوري...
موشّح بنياشين الحكم الجمهوري..
منذ هزيمة ونيف يتخفّى في العمائم .. 
يختبئ في الجلابيب المتعفّفة باطلا..
يُطل مُحدّقاّ من عين الإمامِ..
يتصدّر البرلمان يأخذ الصّف الأمامِ
و لاحقا يُفاحشُ سياحٌ شُقرٌ في العُلب الليليّه
ويُطمئنُ "إبِلاً" وراء البحر على سير القضيّه....
و مساء السّبتِ يدخل وَكْرِ "الأقرع" مُنحنِيًا
يَكْرعُ  "كونياك" بِحِذق دبلوماسي ..
يتباحث مشاكل البلاد و الحل السّياسي

الوباء.. يرقد في فكر الشّيخ المتصابي..
يُغازل كعوبٍ ..يلعق عرق بين نهديها......
و في آخر اللّيل بنفس اللّسان يستغفر.. 
و يُسبّح و يُمجّدُ الذّات الإلهيهْ !!!!!!
يدعو على الفيروس والغرب الكافرِ..... 
و يشكر الله على سِتْرِ القضيّهْ
الوباء يا دام عزّك .. لقيط عاهرة "الربيع"..
أتَتْ به تحمله في بطنها جنينِ......
مسخا ما بين مستشرق أعور و فقيه لصّ..
يعيش ثائرا في عقول المساكينِ
و الدستور شاهد زور...
فصوله خربشات على شواهد القبور
                                          😢😢😢😢😢😢 

                                      فرح عمار فرح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق