ميْت على قيد الحياة
تتحطّم الكلمات..
تتشظّى حروفها..
و يكبر فيّ الصمت..
عِلّة جسم سقيم
و ضجيج القلب..
يصرخ من وراء السكون..
في سرّه حنين..
بجوف ليل صريم
اقتحمت صمتي..
به صخب و ضجيج..
همهمات ونحيم
كعالم الموت الرهيب..
تتساقط فيه الوجوه..
و تنبت آثارها..
كرؤوس الشياطين..
تبرز من الجحيم
فأستصرخ مددا..
من بقايا حلم..
تاه بين ثنايا الروح
ولازال على العرش مقيما
أستنبت الصبر..
من صلد الألم..
أحمي صمتي بِوهمي..
كمن يرِدُ حوض الهيم
كي لا أبدّد كلماتي..
على ضفاف المعنى..
طقوس الموت شاخصة
دكًا للعمر ضريما
و جبال الألم شاهدة..
على واقعة وجعي..
حين هجرتُ ذاكرتي..
كي لا تحفظ إثما قديما
لعلّني أُدرك مذاق لذة..
في سكرة الموت..
ترسم بسمة على شفتيّ..
يتنزّر من بعدها ديم
و يتشكّل القول من بعدي..
على هامة المنبر..
صدى صوت شجي..
من واعظ أو راهب..
أو آية من ذكر حكيم
لك من بعدي رفقة صمتي..
عاتبيه كيفما شئتِ..
حاوريه..لا تقف على قبري..
إن صمت القبور أليم
وأنظري غيمة تعبر ليلا..
تتشكّل على هيئة طير..
جناحاه تنزف نزرا..
تقطّر من جرح قديم
عادت كل الطيور لأوكارها..
تنشد أُنس لياليها..
و لازالت روحي تهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق