الشقيّ المشاغب/ناريمان معتوق
راقصة على نبض الحروف الندية
عبر السطور تقلّم أظافر الغياب الطويل
وتتبعك إلى وجهة تعرفها
تتبع ظلك الآتي أيها المسافر
عبر دمي،
عبر أروقة ذاتي،
التائه عبر الفصول القابع في مخيلتي
تعال نغزل من الحروف أجملها
ومن رحيق الزهور عبقاً يندمج بدمي
لماذا لا تتسلل عبر مساماتي في ليلي الحزين
توقظ فيّ مشاعري الدفينة
وتتعقبني كمجنون تائه
ويحك من لمحة العذاب تلك
التي تتناول وجهي ساعة تشاء وأنا الحزينة
لماذا التعجب وكلي يقين بسرقة مشاعرك كل يوم
وأنا أتبّع زلاتك،
أخطاءك،
أحلامك المبعثرة،
لماذا كل هذا القلق مني ومن حكاياتي
ومن صفعة القدر تلك على جبين الماضي
لماذا كل هذا الحزن المقروء
على وجهك،
وملامحك،
وعيونك،
نظرة استغراب يتخللها ألف حزن من الآتي
أيها الشقي المشاغب الذي يتبع أثر أقلامي
يقرأ قصائدي بكبرياء
ويصفع آخر خطأ ارتكبته بحق الحروف ومعاناتها
وكل يوم على أمل اللقاء بك أيها الشقيّ المشاغب
(الشقيّ المشاغب)
ناريمان معتوق/لبنان
30/12/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق