ردّني إلى منزلي
فقد تعبت من التجوّل والترحال
بحثاً عن الأمان
ردّني إلى طفولتي لو تستطع
بعيدا عن الهوى والأشواق
طفلة أنا في الصميم
ومحال العبث بالطبيعة
دعني أحلم وأعيش طفولتي الساذجة
لا تمرغني بلوعة الأشجان
فما زال دربي شائكاً
ومازال طريقي طويلاً
دعني أغرق في حلم بريء
أن أتزين بالثوب الأبيض
ويخطفني فارس على فرسه الأبيض
ونجول العالم بموكب ثلجيٍّ
وننشئ مملكتنا على الحب والسعادة
دعني أرسم النجوم والقمر في السماء
وكيف نسرح معاً
ونلعب بسرور
قد أغرقني الواقع
بكآبة العصور
وسحق الطفولة في أعيننا
وأشاب الأطفال بحمل المعاناة
دعني أغفُ بين يديك
وأخبرك عن مظلمتي
لربما هي بسيطة
مجرد حمل جبل على أكتاف فتاة
لكنها وزر من أوزار هذا الدرب
ولكل منا طاقته
خلت أني حين أكبر
سأمتلك منزلي وأطفالي
وسنكون دوماً سعداء
فدار الزمن
ومزّق غشاوة الأحلام
فلا وجدت فارسي
ولا شاهدت النجوم تكبر معي
دعني أخبرك ياصديقي
أنه لا أحد يرثي لحالي
ووحدي الخاسرة
في لعبة الحياة
ووحدك كاتم سري
ومجبر لخاطري
دون الأهل والأقرباء
تبقى نبض روحي
يا سفير الإنسانية
البيضاء
- الشاعرة : ميس الريم - سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق