الجمعة، 29 مايو 2020

فانطازيا المواطن و الباشا للشاعر Farah Ammar Farah

فانطازيا.. المواطن والباشا 

فتوى فيها ذهول 
من أين جاء الأمر 
ولمن يحول 
باشا ..
لم تمنع الخمور 
باشا 
الشعب فاق من سكرته
يسأل .. يتظاهر .. يقرع الطبول
لكن دون شعور 
باشا ..
ولدنا بأحضان المحبة 
وليس في الجحور 
باشا ..
نم فوق سرير الدماء 
فنحن نموت... تحت 
أنقاض السلطة ...
هكذا علمتنا الدهور..

حضرة الباشا
ألا يكفي الضحك على الذقون 
ألا يكفي صراخ الثكالى
وجوع اليتامى 
أم أكشف المستور
باشا ..
العاهرة تزني لا تسرق 
وأنتم زناة. .......
وعواهر. .. العصر ...
و.......وووو
باشا أقول ما بين السطور 
تمنعون الخمر في دولة الأصنام  !!
وموسى بالتابوت ..
يبحث عن دولة الله قرب فرعون ..
باشا ..
إن سلطانكم وجبروتكم ..
ضاع في قش الشعير 
في معامل الخمور...

باشا ..
في صحف الوطن وهلوسة الأذهان
في وطني
كل شيء مباح 
لكن دون طعم ورائحة 
العشق ,,,,,
فيه ممنوع بالعلن
لكنه مباح في أزقة المدينة 
وشبابيك الجيران
وطلبة الدرس الخصوصي 
وأستاذ اللغة العربية حين يسكر 
ويشتم آلهة  بالجدران,,,,
بعد ما لاح الشيب أذنه اليسرى 
ونام قرب حافة النسيان,,,,,,
في وطنٍٍ أبوابه عنوانين الحرمان
بات جائعا ذلك اليتيم 
وأمسى الخمار في حانة السلطانٍ
في وطني كل شيء مباح
عدا أو حتى ,,,النسوان,,,,,
هذه مملكة يحرم الوصول إليها
من تقرب سور فمها 
حرق من غير دخان
وذاب في هاجس الليل 
وأبحر دون دفة وربان...
كل شيء مباح
حتى قطف الزهور 
قبل الأوان
وثمار الخوخ والرمان
وصوت الماعز 
والخرفان,,,,
وكل شيء في البستان
وطني هجره المعنى
وانتزعت اسواره من السيقان
في وطني 
دمعة مباحة
تلوذ بين الماء والطين
وحنجرة تصرخ  ..
ويل الزمان,,,,

باشا ..
في وطني المبارك..
باطلة صلاتنا شرعا..
إذا لم يعقبها دعاء لمقامهِ..
و حاشيته و غلامهِ..
وخصيتيه و الصولجان
ونطلب بركات من السّماء..
تتنزّل على العرش..
تحفظ لمولانا جواريه والغلمان
في وطني المبارك..
نغني ونرقص لسموّه..
ونحمل العرش على أكتافنا..
ونهتف.. عاش عاش السلطان
هكذا منقول في كتبنا..
ندرسه في الصفّ..
ويذكّرنا الإمام كلّ جمعة..
وفي كلام الأيمّة البيان
أطيعوا الله ورسوله..
و أطيعوا أولى الأمر منكم..
و الأمر بيد السلطان.
و طاعة الله من طاعته..
و من وجبت له الطاعة..
هو صاحب الزّمان

باشا ..
في وطني المبارك..
نخرج لصلاة العيد باكرا..
لننعم برؤية سمّوه..
ونصطف من قبل الأذان
نسجد ثم نستوي قياما..
ونعيد الكرّة مرارا..
ولا نتذكر عدد الركعات..
لأن مولانا يشغل الأذهان
في وطني المبارك..
يخرج مولانا يتفقد رعيته
و قبل وصوله..
يأتي العسكر ويخلي المكان
ولا يبقى إلاّ كبار التجّار..
و التّابعين و الأعيان 
والعسس متنكرين..
وسط رعاع مأجورين
طبعا و الحور الحسان
في الوطن المبارك..
المطر ينزل حبا في مولانا..
والزرع ينبت إكراما لمولانا..
هكذا أفتى الفقهاء..
من كرامات ورع سموّه..
يُبارك الله المكان
و اليوم أصابتنا الجائحة..
و دبّ في الرعية الذعر..
فتوارى مولانا عن الأنظار..
تمنّى لنا الصبر والسلوان
قال.. موتوا خير لكم..
وعدكم الله بحور العين..
وأنهار من لبن و عسل.. 
و أخرى من خمر جارية..
و خيامكم مضروبة..
في جنة الفردوس.. 
وأخرى في جنة الرضوان
سنصدقك هذه المرة أيضا..
لكن يا مولانا تأكّد..
كما أغلقت أمامنا باب قصرك..
حتما يا دام عزّك ..
ستُغلق في وجهك يومئذ..
كلّ أبواب الجِنان

                 فرح عمار فرح/كاظم الكعبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق