منعرج الهوى
خذي فؤادي و ادخلي جنّاته
فكم أحبَّ به المقامَ مقيمُ
فلتنهلي ماشئتِ زمزمَ عشقه
منها يطيبُ متيّمٌ و كليمُ
إنْ ما نهلتِ يزيد زمزمُ عشقه
ففيه عشق العالمين يقيمُ
أصبحتُ من فجر الهوى متصوّفا
لا غيرَ نوركِ و الشجونِ نديم
تلقي عيونك في عيوني شهدَها
فعواصف و حرائق و نجوم
و الياسمينُ على الخدود معرّش
شرفاتُ عشق و الأريجُ غيوم
غار النبيذُ من الشفاه ففتّقت
فيها الشقائقُ بالنبيذ تعوم
تحنو الزنابقُ من شفا جيد إلى
شفتيّ ... فيها كاليمام تحوم
و رحيقُ نهدٍ جامحٍ .. أنفاسُهُ
حرقت ستائرَ خوفِها يحموم
أن الجنائن تحت رحمة أضلعي
موج يئن و السفينُ كُلوم
يا أنت منعرج الهوى في عشقه
فتحت أزاهيرَ السماءِ تروم
العشق أنتِ و أنتِ سلافةُ روحهِ
كأسُ السماءِ على الشفاه رؤوم
عمر اسماعيل - سورية
31/3/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق