الأربعاء، 20 مايو 2020

منعرج الهوى للشاعر عمر اسماعيل - سورية

منعرج الهوى
خذي فؤادي و ادخلي جنّاته 
فكم أحبَّ به المقامَ  مقيمُ
فلتنهلي ماشئتِ زمزمَ عشقه
منها يطيبُ متيّمٌ و كليمُ
إنْ ما نهلتِ  يزيد زمزمُ عشقه 
ففيه عشق العالمين يقيمُ 
أصبحتُ من فجر الهوى متصوّفا
لا غيرَ نوركِ و الشجونِ نديم 
تلقي عيونك في عيوني شهدَها 
فعواصف و حرائق  و نجوم
و الياسمينُ على الخدود معرّش
شرفاتُ  عشق  و الأريجُ غيوم
غار النبيذُ من الشفاه ففتّقت
فيها الشقائقُ بالنبيذ تعوم
تحنو الزنابقُ من شفا جيد إلى 
شفتيّ ... فيها كاليمام تحوم 
و رحيقُ نهدٍ جامحٍ .. أنفاسُهُ
حرقت ستائرَ خوفِها  يحموم
أن الجنائن تحت  رحمة أضلعي 
موج يئن و السفينُ  كُلوم
يا أنت منعرج الهوى في عشقه
   فتحت أزاهيرَ  السماءِ  تروم
العشق أنتِ و أنتِ سلافةُ روحهِ
كأسُ السماءِ على الشفاه رؤوم
 
عمر اسماعيل - سورية
31/3/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق