** على اعتاب العيد***
على أعتاب زمن ازدحم في الذاكرة
وتقلص الأفق وضاق المدى
وعلى درب الاحتفال بأيام العيد
انهمرت من عينيها دمعتان
واحدة أغرقت المتوسط
وثانية أخصبت السحاب العاقر
قصت شعرها تتزين
وجلست تترقب العائد من الشرق
تسبح بنوى التمر
يعود
لا يعود
صبية شاخت قبل الأوان
تعامد نور الصباح
وهاجرت جدائلها مع الرياح
رسائل مشفرة
لفتح الخرائط القديمة
في عمق الجراج التي لم تندمل
وتهت
وفقدت ما يشدني إلى الأرض
ويرسم خطايا على الطريق
ارتخى الزمن في يدي
لامبالاة ورثناها عن الساسة
حيث كانت المعارك
تدار في أحضان النساء
ولكننا نحتفل بالعيد
الصبية يتحررون
يتقافزون كالفراش
وهي على الضفة الأخرى
ترتشف ما تبقى من شهوة اللقاء
وفي داخلها يقين بأن الصبية سيكبرون
سيهدؤون
سينتظرون العائد
العابد
حلما يعمر القحط
امنية تؤثث ذاكرة المستقبل
بقلم: عبد الستار الخديمي_تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق