صرخة أب
واكتملتْ فرحتي ياولدي
عندما رأيتك تزيّن
مائدتي .
وبأخويك التوأمين
والتي انتظرتها
منذ أعوام منك .
ودمعة الفرحة ..
تنسكب من مُقلتي
مدراراً تنهمر
أحييتَ قلبي
بعد موت ... طال
وأفقتَ روحي
شهقة الأمل .
توسمتُ الخير .. والسعادة
على يديك
تأملتُ الأمل ..
في عينيك
رجوتُ الله ان يلتمّ
شملنا
ويلتئم جرحنا
ويعود الود
ويكتمل الوصال
وندفنُ الخصام
رجوتُ الله ...
عودة الفرحة في عيوننا
وأحضنُ ابنتيَّ
بعشق الحرمان
وحنان الأم لرضيعها
الجائع
رسمتُ على جدران
حياتي
أنْ لاعودة للفراق
ونمتُ قرير العين
بأحلامٍ ورديّة
تسبقني إلى أيامٍ
سعيدة
أنتظر قدومك وأخويك
وابنتي آخر العنقود
فقد أضناني بُعدُكم
وجفاكم
وأنتم في نفس البلد
وشغفي بالوعود
جُمعةٌ تجمعنا
ومحبة تغمرنا
نتسابق الضحكات
والهمسات
نتصافح
أُقبّل يد ابنتي
كما عودتها
محبةً مني لها
أحلُمُ بتخرجها
هذا العام
أنتظر اللقاء
لكنك لم تأتِ
ياولدي البكر
ولم يأتوا اخوتك
ياولدي
اسمعني صوتكم الذي
حرمتموني إياه
رغم المسافة التي تفصلنا
عن بعضنا
بضع كيلو مترات
فنحن في منطقة واحدة
لكن شرخاً وتأجُجاً
في الكلمات
جعلت الفاصل
بيننا كبير
ليتك تختصر المسافة
المختصرة
وتغفر عن ذنب
لم أرتكبه بحقك
لقد بلغتَ سن الرجال
ياولدي
كم أدميتَ قلبي
ياولدي
بحرمان رؤية ابنتي
آخر العنقود
إرضاءاً لمن تعيش
في كنفها
ليت أدبك معي
في بِرّك لي
لا بعقوقك لي
إشباعاً لرغبة في الإنتقام
من مربيتك الفاضلة
فأي فضائل تربيت
عليها !!!!
وأي حقد امرأةٍ
استحقه
أكثر من هذا !!!!!
أي ذنبٍ ارتكبته
بحقكم ... ياولدي
أي دينٍ .. وأي أخلاق
يأمرك بتنصلك
لوالدك !!!!
وأي مربيّة فاضلةٍ
تأمرك بذلك .
انتظرتك على جمر
الشوق
ولكنك لم تأتِ
ولم تعتذر
كذلك ابنتي ...
خريجة الحقوق
أمٌ لبنت وصبي
حرمتني حق الجد
بأحفاده
أي ذنبٍ اقترفته
بحقكم .. فلذة كبدي
ودمي الذي يسري
في عروقكم
وشرايينكم
سامح الله
من لقنكم عقوق الوالد
أهي مفخرة لكم !!!!
وعزاً.
ولمن حولكم !!!!
سأغفر بُعدُك عني
ياولدي ..
وأنسى هجرك
إنْ عُدْتَ إلى رُشدكَ
وأبررتني
وإلاّ
فكما قيل :
كما تُدين .....
تُدانْ .
.......... بقلمي
Ⱥ.Ⱥ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق