**وجعي بحجم أنوثتك**
أنا ذلك المنسي في الكتب القديمة
خرافة من ألف ليلة وليلة
ولكنني حلم يتجدّدْ
وعقد من الشوق يتمدّدْ
ومفرد في الأزمات يتعدّدْ
على أجنحة القشّ وجريد النخل
أحمل وجعي
وجعي يمتدّ من البحر إلى البحر
وانتحر في بيروت عشقي
الكل صار مرتزقة
وصارت المآسي رزقا
حتى الحلم صار كابوسا
في منامي
تطاردني النيازك الملتهبة
يزمجر البحر ويطعم النوارس
هذه الأنثى معطاء كما البحر
وأنا ذلك النورس التائه وشما على صدرها
قالت تحادثني
خيوط الشمس
رسائل عشق مطرزة على أديم الأرض
تغور غور المياه وتطفو
وتخصب وردا على طاولة العشاق
سيدتي
أنا لا أبرأ.. أنا دوما ذلك المشتاق
وجعي بحجم أنونثك
ففي بلدي كل الأشياء قُلّدتْ غير أصلية
كانت الأودية كلها تلتقي عند نهديك
وتفرقت تفرق القبائل العربية
أشتمّ في الحرائق رائحة برئي
وفجر هبارد تبزغ بعده شمسي
وترتسم خارطة العشق على لمى شفتيك
بقلم: عبدالستار الخيمي-تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق