الخميس، 13 أغسطس 2020

( سمراء كالغروب ) للشاعر عمر اسماعيل - سورية

 سمراء كالغروب 

سمراء كالغروب 

اتكأت برأسها فوق قلبي

حملته بشعرها ثم طارت 

كالسنونو

تحمل الحب ربيعا للشعوب 

سمراء كالغروب

********

سمراء أسكر فل وجنتيها 

و تسامت في جناحي النجوم 

فأراها طيف حلم 

من فضاء القلب تجلو  الهموم 

تغوص في اشتعالا 

فأملأ الدنيا بروحي انشغالا 

أذوب في غيم عينيها سؤالا 

يخبر الدنيا عن أزاهيري  

....... شراع الطيوب 

******

سمراء 

تحنانا تهدهد أحلام السواقي 

فتصوغ الحب باسمي من خافقيها الفصول

هي روح 

و تراتيل سماء

و هطول .

تضمني غيمتاها 

فتحتويني أزاهير

و أشجار

و ماء

و وعول .

كيف شاءت تصوغ قلبي : 

عذابا

أو غناء

أو سماء من عيون و قلوب .

كيفما شاءت أغني 

و يغني لحنها زهر الغيوب 

*******

هي الأغاني في شتاء العاشقين 

و نسيم الأحلام 

يمسح دمع البائسين 

و سوسن من حقول العذارى 

و بسمة في دموع الطفل الشريد تغيب

في كل همسة صبح أراها 

و لها من سحر الغروب نصيب 

و أراها 

في بحة الناي حين يشكو 

و في حديث المزن للسهوب .

خبأتها في خشوع الفجر سرا 

فحولتني أريجا 

فاح في كل القلوب 

*****

لا تسألوني هل تحبها ؟

فإني و إياها 

لطفلان من زهر و طيب .

إننا 

من كل دمعة طفل 

من لهف أم على طفل وحيد

من كل غيم من غيوم الحب إنا أتينا

و انصهرنا 

في غناء العندليب .

( من مجموعتي : الحب يبحث عن وطن )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق