يا من كنتِ للكون منارة
وأقمتِ على الفولاذ حضارة
كل من اقترب من نيلك
أذقتيه عذابا ومرارة
لا فضل لأحد عليكِ
فذاك جهد شموسك
ولكل الجهود صدارة
حنونة على الأحبة
وعلى الأعداء جبارة
إن تعرضت يوما لكبوة
فتلك عطسة وكفَّارة
أنتِ بكل الدنيا
وما دونك محض حارة
لا تيأسين في الأزمات
بل أنت شامخة وصبَّارة
تملكين قلبا أبيضا متسامحا
وللضالين مرشدة وغفَّارة
يا قاهرة لكل طاغٍ
وللجبال فارمة وعصَّارة
يا ماردا وصل العلا
يُحرِك الكون منه بإشارة
جيلاني أنور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق